أصدرت الشركة العامة للبريد والتوفير التابعة لوزارة الاتصالات طوابع بريدية بمناسبة إقامة بطولة (خليجي 25) في محافظة البصرة، وتعد أول مجموعة طوابع ذات خصوصية بصرية منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة، وجاء إصدارها بناءً على طلب محافظة البصرة، وفي ضوء مقترح من الدكتور ضرغام الأجودي، والذي أخذ على عاتقه أيضاً متابعة تنفيذ التصاميم والاجراءات الرسمية.
والطوابع الجديدة بعضها يمتُ بصلةٍ مباشرة للبطولة من خلال التركيز على تميمتها (السندباد البحري) وشعارها، وأعلام منتخبات الدول المشاركة، والملاعب التي تقام فيها المباريات، والبعض الآخر تناول شخصيات ومعالم تعكس جوانب مهمة من هوية البصرة الثقافية وعمقها الحضاري، ومنها طابع يُصور ما تبقى من الركن الشمالي لمسجد وخطوة الإمام علي (عليه السلام)، وهو ثاني مسجد بُني في الإسلام، وأول مسجد بني في العراق، وطابع لبيوت الشناشيل التي تجسد نمطاً فريداً من العمارة البصرية التراثية، وطابع لكاسر الأمواج الغربي في ميناء الفاو الكبير الذي صنفته موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية في عام 2020 كأطول كاسر أمواج في العالم، وطابع لجسر السيد الشهيد محمد باقر الصدر (الجسر الإيطالي)، وثمة طابع عن بيئة الأهوار تظهر فيه مجموعة من الزوارق (المشاحيف)، وطابع آخر عن زراعة النخيل.
وإحياءً لذكرى الفنان فؤاد سالم الملقب بـ”فنان الشعب” حمل أحد الطوابع صورته واسمه مع عبارة “رائد الأغنية العراقية”، وفؤاد سالم من مواليد البصرة عام 1945، وذاع صيته فنياً خلال السبعينات، وبسبب مواقفه السياسية مُنع من الغناء، ثم تعرض الى الملاحقة والاعتقال، وفي عام 1982 غادر العراق الى الكويت، ومنها انتقل الى سوريا التي استقر فيها حتى وافاه الأجل في عام 2013.
بينما يحتفي طابع آخر بالأديب البصري محمد خضير بوصفه أحد أشهر الأدباء العراقيين الأحياء، ومن أبرز مؤلفاته (المملكة السوداء) في عام 1972، و(في درجة 45 مئوي) في عام 1978، و(حدائق الوجوه) في عام 2008، وفي ضوء منجزه الإبداعي ظفر بعدة جوائز ثقافية، منها جائزة سلطان العويس الثقافية في عام 2004، وجائزة القلم الذهبي من اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في عام 2008.
[learn_press_profile]