شـارك الدكـتور ضرغام الأجودي في أمسيةٍ أدبيةٍ أقامها قصر الثقافة والفنون بالتعاون مع اتحـاد الأدباء والكتاب في البصرة، وخلالها تحدث سعـادة سـفـيــر الـعـراق في اليـابان عبد الكريـم طعمة مهدي عن تجربة تأليف روايته الجديدة (حكاية السيدة آكي)، وهي محاكـاة لقصة واقعية تعبر عن أصالة الإنـسـان العراقي، وتـعـكـس أيضاً صفة الوفاء الـسائدة في المجتمع الياباني.
القصةُ تتمحور حول شاب من البـصـرة أوفدته مصلحة الموانئ العراقية الى اليابان للتدريب المهني أواخـر الستينات، وهناك تـعـرف على شـابةٍ يابانية وعائلتها، وصـارت تربـطهُ بهم علاقـة صداقـة وثيـقـة، وبـعـد عـودتـه استمـر التواصل عبر الرسائل البريدية الى عام 1980 عندما انقطعت أخباره عنهم.
في الـعـام الماضي طرقـت امرأة يابانية مسنة باب السفارة العراقية في طـوكـيـو باحثةً عن إجابةٍ لسؤال يؤرقها منذ 43 عاماً، ومـن موقعه في البـصـرة لـعـب الأجودي دوراً مـهـمـاً في الإجابـة عــن سـؤالها بشأن مصيـر الشاب الـذي صـار شيخاً طاعناً في السن، ففي غـضـون نصف ساعـة من تلقي الأجـودي طلب المساعدة من السفير تم التعرف على محل إقامة الشخص بمساعدة الصحافي سعدي السند.
الجلسـة الأدبيـة التي أدارها الصحافي ماجد البريكان بتكليف من الأجودي تضمنت مداخلات وأسئلة من طرف الحاضرين، وفي ختامها وقـع سعادة السفير نسخاً من روايته، وبالمقابل تلقى بعض الكتب والهدايا الرمزية من شخصيات ثقافية بصرية.