الحمد لله تعالى والشكر له على ما أنعم وما ألهم وعلى توفيقاته وألطافه.
بعد سنين عصيبة من التصدي للمسؤولية في ظروف متقلبة ومضطربة، أزاح الله تعالى عن كاهلي عبء المسؤولية ورددت الأمانة، وخرجت من المنصب الخدمي بيد بيضاء وثوب نظيف، ولم أرتكب في السر ما أخجل منه في العلن، ورفعت رأس من يحبني، وكسبت رضا الله عز وجل، وحب الخيرين والبسطاء والفقراء والمستضعفين الذين كرست لهم منصبي قدر استطاعتي، وآثرت رضا الله تعالى على رضا غيره، مسترشداً بسيرة نبيه (ص) وآله الأطهار (ع)، ووفقت لبناء الثقة بين المواطن والمسؤول.
شكراً لله تعالى، وللمرجعية الرشيدة، ولكل من عمل معي أو ساندني بالحق، ولكل من أرشدني ووجهني للصواب، ولكل ناصح أمين.
وأعتذر لله جلّ وعلا وللناس من أي قصور أو تقصير، فلست معصوماً من الخطأ والزلل، وإن بدر مني سوء بغير عمد بحق شخص ما فأطلب من الله تعالى ومنه العفو والصفح والمغفرة، والحمد لله رب العالمين.