بدعوة من ملتقى جيكور الثقافي ودار الأدب البصري شارك الدكتور ضرغام الأجودي في الندوة الموسومة (القضية الفلسطينية في أدب الطفل العراقي)، وخلالها وقع كتابه الجديد (فلسطين .. الحكاية من البداية)، الذي يروي فيه فصول مأساة الشعب الفلسطيني.
استهل الندوة عضو المجلس المركزي لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين الشاعر عبد السادة البصري بترحيبه بالأجودي، والإشادة بتجربته في مجال أدب الطفل، وتضامنه من منطلق إنساني مع الشعب الفلسطيني في مظلوميته الكبرى، ثم ارتقى الأجودي المنصة وتحدث عن انعكاسات القضية الفلسطينية على أدب الطفل العراقي في ظل المتغيرات السياسية الداخلية والاقليمية، كما تناول تجربة إصدار مجلة (سندباد) التي يترأس تحريرها، وكيف خصص عددها الأخير لفلسطين مناصرة لشعبها.
كذلك تحدث الأجودي عن كتابه الجديد (فلسطين .. الحكاية من البداية)، والذي يروي فيه فصول مأساة الشعب الفلسطيني على لسان معلم يحاور بعض تلاميذه في قاعة الدرس، إذ وضعهم المعلم (الأستاذ عدنان) في صورة القضية الفلسطينية باسلوب واضح ومختصر، متطرقاً الى نكسة حزيران، وحرب تشرين، واحتلال بيروت، كما تناول الصمود الملحمي للشعب الفلسطيني، خصوصاً في انتفاضة الجليل في عام 1976، وانتفاضة الحجارة التي امتدت زمنياً من عام 1987 الى عام 1994، وانتفاضة الأقصى في عام 2000، وصولاً الى انتفاضة طوفان الأقصى في عام 2023.
الندوة تضمنت مداخلات عديدة، منها مداخلة للشاعر علي الإمارة عبر فيها عن إعجابه الشديد بجهود الأجودي في تطوير أدب الطفل العراقي، وقال إن “الأجودي انتقل بأدب الطفل في البصرة من مرحلة الجهود الفردية الى مرحلة العمل الجماعي والمؤسسي، وفي ذلك سبقت البصرة المحافظات الأخرى”، مضيفاً أن “الاهتمام الاستثنائي بالقضية الفلسطينية يعبر عن إحساس رفيع بالمسؤولية، وهي جهود تستحق الاعجاب”.