أيهما أفضل الكمامة أم اللقاح؟

مرض كوفيد 19 الذي سببه فيروس كورونا المستجد، تسبب في مقتل مليون ونصف المليون من البشـر وأصاب 61 مليوناً آخرين، كما عطل الاقتصاد العالمي وسرح عشرات الملايين من الموظفين من أعمالهم، كما حير العلماء والباحثين ومازال العالم يترقب التوصل الى علاج أو لقاح ناجح يخلصه من هذا الوباء.

وبرغم الكثير من الإعلانات السياسية لرؤساء الدول العظمى عن التوصل الى دواء لكن لحد الآن لا يوجد دواء أثبت فاعليته في الواقع، وكذلك لا يوجد في المدى المنظور دواء ممكن أن يكون علاجاً شافياً من هذا الوباء.

كذلك اللقاحات التي تتسابق الدول على إعلانها واختبارها مازالت يكتنفها الكثير من الشك والغموض، حيث تواجهها تحديات كبيرة وكثيرة مثل صعوبة خزنها ونقلها بدرجات حرارة منخفضة جداً ( -77 درجة مئوية تحت الصفر) فضلا عن كون هذه اللقاحات لا تمنع الإصابة لكنها تقلل من شدتها، وهذا يجعلها محدودة النفع كونها لا تمنع انتقال العدوى من الشخص الملقح إلى غيره !

لذلك يتوقع العلماء أن تستمر الحاجة إلى التباعد الاجتماعي والكمامات لسنوات قادمة لحين توفر اللقاح لجميع البشر ولعدة سنوات.

ولكن الخبر المفرح هو أن الكمامات الحالية تعمل أفضل من اللقاحات الموعودة حيث انها تسمح بمرور جزء صغير جداً من الفيروسات أثناء ارتدائها وهذا يجعل الجسم يتعرض للفيروس بجرح محدودة فيبني مناعة مضادة له بشكل مستمر قد يكون أفضل من اللقاحات المرتقبة.

هذا ما يفترضه العلماء وإن كان لا يوجد دليل قاطع عليه لكنهم اتفقوا على أن الكمامة مازالت أفضل من اللقاحات المنتظرة.

فلنجعل من الكمامة درعنا الحصين في هذا الشتاء طبعاً بعد التوكل على الله تعالى.

زر الذهاب إلى الأعلى