منذ ظهور فيروس كوفيد 19 نهاية عام 2019م والعالم يعاني من أزمات صحية واقتصادية واجتماعية ونفسية غير مسبوقة، حيث أدى انتشار الجائحة الى وفاة قرابة ستة ملايين إنسان بعد أن أصاب 400 مليون شخص حول العالم، فضلاً عن فقدان ملايين الوظائف وزيادة نسبة الفقر في العالم.
عند اكتشاف متحور كورونا الجديد الذي حمل اسم (أوميكرون) في التاسع من تشرين الثاني الماضي في جنوب افريقيا أصيب العالم بالذعر من هذا المتحور الجديد الذي تعرض الى 50 طفرة في سلسلته الوراثية وبالتالي كان الخوف شديداً من احتمال خرقه لجدار المناعة التي يحملها البشر المصابون سابقاً أو الملقحون خصوصاً انه أسرع من كل أنواع العدوى التي عرفتها البشرية، فهو أسرع انتشاراً من الحصبة والتي كانت تعد قبله أسرع الامراض في العدوى.
لكن الحمد لله تعالى فقد تبددت هذه المخاوف بعد أن اكتشف انه أقل فتكاً من أسلافه، فهو يتكاثر بسرعة في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي وقليل التأثير على الجزء السفلي من الجهاز التنفسي.
بمعنى آخر أنه يسبب العطاس واحتقان البلعوم والحمى لكنه لا نادراً ما يسبب مشاكل في الرئتين وبالتالي عدم الحاجة الى المستشفى.
والشيء الآخر الجيد هو أن أوميكرون يمنح مناعة ممتازة لمن يصيبهم وهم كثيرون جداً وبالتالي سيؤدي ذلك الى انتشار مناعة مجتمعية قد تنهي جائحة كورونا وتجعلها في خبر كان.
نسأل الله تعالى أن ينعم على جميع خلقه بالصحة والعافية والسلامة والخير والرخاء والأمان.